آخر تحديث :الأربعاء-05 نوفمبر 2025-03:41ص

مقالات

السلطة تحارب مواطنيها بحضرموت

الجمعة - 12 سبتمبر 2025 - الساعة 01:31 ص

بقلم: سعود الشنيني
- ارشيف الكاتب

في مقالي هذا أُريد أن أُبين بعض الحقائق بخصوص الشائعات التي تطلقها السلطة عن تقطع قاطرات الديزل والمازوت عن كهرباء ساحلاً ووادياً وصحرى حضرموت التي تتهم بها حلف قبائل حضرموت وتعتبره متمرداً وخارجاً عن قوانينها حسب مزاعمها .

وأما أغلبية المواطنين في حضرموت ساحلاً ووادياً الذين يتجرعون إنطفاءات الكهرباء المتعمدة يتهمون بها السلطة المحلية بتعذيبهم وقض مضاجعهم في كل ليلة تنام فيها الخلائق إلا هم لفرض عليهم عد ساعات الإنطفاء التي بلغت ست ساعات وأحياناً أكثر في عذاب يرى فيه المواطن أطفاله وأسرته يتلوون من شدة الحر في انتظار طويل لساعتين الكهرباء التي هي الأخرى تبخل عليهم بتقطعاتها المتعاقبة تحت مبررات واهية .. كل هذه العذابات يتكبدها المواطنين لا لشىء ارتكبوه وإنما لرغبة السلطة بإلصاق تهمة التمرد للحلف وقطعه لقاطرات محروقات الكهرباء ولكنها لم تستطع أثباته إلا لنفسها فقط لأن المواطنين باتوا يعرفون اكاذيبها المملة وتخبطها وتزييف الحقائق الموجودة على الأرض والتي تثبت غير ذلك .
وأنا هنا أريد توضيح هذه الحقائق وهي كالتالي :
أولاً - كل طلبات شركة النفط ساحلاً ووادياً المرسلة لشركة بترومسيلة لتزويدها بالمحروقات الموضحة في كشوفاتها بأسماء السائقين وأرقام القاطرات وكمياتها باللترات تتطابق 100% مع كشوفات الحلف التي يرسلها للنقاط العسكرية بالسماح بمرور القاطرات وعدم إعتراضهن بما فيها نقاط النخبة والتحالف المرابطة على الطرق .

ثانياً- يمنع على النقاط العسكرية جميعها على الطرق إيقاف أي من القاطرات المحملة بمحروقات الكهرباء المسجلة في كشوفات الحلف وشركة النفط ، وعلى جميع النقاط التابعة لقوات النخبة والتحالف رفع بلاغاتها إلى كل الجهات العسكرية والأمنية بعدد القاطرات العابرة في نقاطها حسب الكشف وأرقامها وحمولاتها وزمن عبورها .

ثالثاً - يؤكد الكثير ممن هم على علاقة بالكهرباء وخزانات محطاتها بالإضافة لسائقي بعض القاطرات يؤكدون أنها مليئة بالوقود .. وأن بعض القاطرات تنتظر ليوم أو يومين لإفراغ حمولتها بسبب إمتلاء الخزانات .

أعتقد أن هذه الحقائق الثابتة التي ذكرتها تدحظ إدعاءات السلطة المحلية بتقطعات الحلف لقاطرات محروقات الكهرباء واصرارها على إلصاق تهمة التمرد به لتتم محاصرته وضربه والقضاء عليه بواسطة الميليشيات التي يتم جلبها من خارج حضرموت بمباركة السلطة المحلية تنفيذاً لرغبات قوى من خارج حضرموت لتسيطر عليها ذليلة تابعة لها ليسهل نهب ثرواتها وأخضاعها ولايمكنها المطالبة بحقوقها مستقبلاً .

لا أدري كيف تفكر قيادة السلطة المحلية وقياداتها العسكرية بمساعدة قوى معادية لبلدهم والسماح بضربها واسقاطها في الوقت الذي تخطو فيه حضرموت خطوات متسارعة لنيل حقوقها .

على السلطة المحلية بحضرموت التفكير جيداً في عواقب ماتفعله بمواطنيها إرضاء لمخططات الآخرين
والتاريخ لايرحم .