آخر تحديث :الجمعة-22 أغسطس 2025-06:32ص

كيف نثق بحقيقة نجاح الإصلاحات الاقتصادية وتثبيت تحسن قيمة العملة المحلية؟!

الأربعاء - 20 أغسطس 2025 - الساعة 05:27 ص

ماجد الداعري
بقلم: ماجد الداعري
- ارشيف الكاتب



طالما استمر عمل اللجنة الوطنية لتنظيم وتمويل الواردات في دورها الأساسي الهام لضبط إيقاع السوق المصرفية وانهاء المضاربة والتلاعب وتجريف العملة الصعبة من السوق المحلية وبقي الشعب والمؤسسات والخزانة الامريكية والمجتمع الدولي إلى جانبها.. فثقوا قطعا بأن الأمور تسير إلى الأفضل بكل ثبات وقوة ومرونة وأن الأسعار إلى تحسن مستمر، والحياة عموما إلى الأفضل..
ومادام أن اللجنة قد نجحت في استقبال وتغطية كل هذه الطلبات من اعتمادات الاستيراد بالدولار بالصرف الجديد، خلال هذه الفترة القصيرة من عمر الإصلاحات الاقتصادية، فإننا بذلك نكون قد تجاوزنا أصعب وأخطر المراحل المتعلقة بإعادة فرض استقرار وتحسن صرف قيمة العملة المحلية وتثبيت الإصلاحات على أرض الواقع.
وتيقنوا أن مادون ذلك من أحاديث وتحليلات ومخاوف وشكوك من قبل بعض الحالات الغريبة، فإنها تبقى جوفاء عقيمة المنطق الاقتصادي ومضروبة الحجة في كل سردياتها الوهمية، كونها تهدف في الأول والأخير ودون جدوى،الى محاولة إعادة فرض التلاعب وإنتاج المستحيل، وفق رغبة من يرون في نجاح الإصلاحات خطرا داهما على مصالحهم الشخصية الأنانية، مهما حاولوا التدثر برداء الواعضين احيانا، أو المتخوفين زاهدا من أجل الوطن وشعبه احيانا أخرى.

والخلاصة الأهم أن الإصلاحات الاقتصادية فرضت على الجميع وتمضي اليوم في طريقها غصبا عن كل متضرر وموجوع منها، ومهما كان منصبه وموقعة وسلطته، وأولهم أعضاء بمجلس القيادة الرئاسي أنفسهم المعترضين والمتنعنتين على فقدان مصالح مهولة من الأموال كانت تورد إلى خزائنهم على حساب مجاعة ومعاناة شعبهم.
والسبب أنهم مهددين اليوم بعقوبات دولية ويعيشون تحت الرقابة والمجهر الدولي..
وبالتالي فهيهات لهم أن يفكروا مجرد تفكير، بعد اليوم، بالعودة إلى العبث وإعاقة سير الإصلاحات الاقتصادية والتفكير بمصالحهم وحاشياتهم على حساب بقية شعبهم، وذلك خشية العصى الدولية والعقوبات الأمريكية الأقرب إليهم من سواهم من هوامير الصرف ومافيات العملة تهريب وغسل وتبييض الأموال..
ومثلي لا يبيع الأوهام
السلام خير ختام.
#ماجد_الداعري