آخر تحديث :السبت-21 يونيو 2025-07:33م

هل تنجح إسرائيل في تحقيق أهداف هجومها على إيران؟

الجمعة - 20 يونيو 2025 - الساعة 01:35 ص

ماجد الداعري
بقلم: ماجد الداعري
- ارشيف الكاتب


ماقامت به إسرائيل وأمريكا من هجوم جوي واستخباراتي واسع على إيران- وبشكل غير مسبوق- تزامنا مع تنفيذ سلسلة إغتيالات مختلفة لأبرز قيادات عسكرية وعلماء نوويين إيرانيين، كآن خلاصة سنوات من العمل والتخطيط الاستخباراتي المدروس لتلك العملية المزدوجة لتوجيه ضربة قاضية على إيران وتحقيق أكثر من هدف استراتيجي منها، يبدأ بالاطاحة بالنظام الإيراني واغتيال المرشد الأعلى علي خامنئي وأهم قادة الحرس والجيش الإيراني لضمان تعطيل قيادتهما في أي مواجهة عسكرية مقبلة مع الكيان وداعميه
اضافة إلى تكليف خلايا تجسسية إسرائيلية أمريكية متواجدة في الداخل الإيراني، بتولي مهمة تدمير كل منظومات الدفاع الجوي والصاروخي الايراني، لإتاحة الأجواء الإيرانية أمام ٢٠٠ مقاتلة اسراطيلية للدخول الجوي واستكمال مهمة ضرب وتدمير أهم الأهداف والمواقع والقواعد العسكرية والمؤسسات الامنية والاقتصادية والخدمية وفرض السيطرة الجوية المطلقة على الأجواء الإيرانية وقصف أي تحركات عسكرية أومحاولات لنصب قواعد إطلاق صاروخية، إلى جانب تأمين تحركات الخلايا الاستخباراتية للوصول إلى منشآت البرنامج النووي وتنفيذ عمليات تفجير وتخريب مدروسة فيها، وقصف القواعد العسكرية ومنصات الاطلاق الصاروخية بالمسيرات الانقضاضية التي تم تجهيز مصنع إسرائيلي سري للموساد خاص بها في الداخل الإيراني، إضافة إلى تمكين الجواسيس والعاملين فيه، من إطلاق العشرات منها، كما فعلوا، بضربهم أهداف عسكرية إيرانية مختلفة بطهران وغيرها، ياليومين الأول والثاني من ذلك الهجوم الإسراطيلي المباغت والمتواصل لليوم السابع على إيران. وفق تقارير إعلامية إيرانية وعربية.

وحسب نتين ياهو فقد بدأت خطة مهاجمة إيران؛ بعد تفكيك محورها وضرب أذرعها بالمنطقة واسقاط نظام بشار الأسد بسوريا وتدمير حزب الله واغتيال قيادته، وتلميحه أكثر من مرة، إلى أن جيش كيانه، ماكان ليقصف إيران وحزب الله قائم كما كان بقيادة أمينه العام السابق حسن نصر الله، لأنه سيتدخل ويقصف المدن الإسرائيلية بترسانته الصاروخية والمسيرات.

والخلاصة الأهم:
أن خطط الهجوم الإسرائيلي على إيران، قد فشلت في تحقيق أهم أهدافها المتمثلة بإسقاط النظام الإيراني واغتيال المرشد الأعلى وتمكين الخلايا الاستخباراتية والتجسسية في الداخل الإيراني من تدمير كامل منظومات الدفاع الجوي ومنصات الاطلاق الصاروخي، لضمان تمكين الإسرائيلي والأمريكي من السيطرة الجوية الكاملة على الأجواء الإيرانية، ومنع استمرار أي اطلاقات صاروخية ومسيرات من الداخل الإيراني على مدن الاحتلال الإسرائيلي،كما هي مستمرة ، وصولا إلى تنفيذ عمليات تخريب وتفجير لمنشآت البرنامج النووي، تسبق عمليات قصفها جوا بقاذفات b2 او b52 الامريكية الضخمة الخاصة بتدمير المنشآت الشديدة التحصين، وذلم من أجل ضمان تدمير كل القدرات النووية الإيرانية وإزالة كل التهديدات المرتبطة أيضا بالمنظومات الصاروخية الباليستية البعيدة المدى، وهو مالم يتحقق، ما اضطر الرئيس الأمريكي ترمب إلى الاستمرار في اطلاق التهديد والوعيد لايران بالتدخل لقصفها إلى جانب الإسرائيلي، مالم تتخلي عن برنامجها النووي بشكل كامل وتعلن الاستسلام غير المشروط، وهو ما آثار غصب الشعب الإيراني ومسؤوليه وحرسه الثوري وصولا إلى مرشده الأعلى الذي خرج بعدها بتصريحات تحمل طابعا ساخرا من مطالبة ترمب لايران بالاستسلام غير المشروط، قائلا أن من يضع مثل هذه الشروط المذلة على الشعب الإيراني لا يعرفه ويجهل حقيقته وتاريخه، في إشارة إلى رفضه وبلاده لتلك الاملاءات الامريكية المذلة وعدم الموافقة على شرط التخلي الكامل عن الطاقة النووية ولو كلف ذلك اختيار المواجهة المقدسة عن إيران وتطلعات شعبها المشروعة لامتلاك طاقة نووية سلمية.