آخر تحديث :السبت-14 يونيو 2025-12:09ص

هل اختارت إيران المواجهة بدلا من مهانة المفاوضات وشروطها؟!

الخميس - 12 يونيو 2025 - الساعة 02:14 ص

ماجد الداعري
بقلم: ماجد الداعري
- ارشيف الكاتب


هل اختارت إيران المواجهة مع الكيان وأمريكا، بدلا من الاستمرار في مهانة المفاوضات وتلقي الشروط والاملاءات الامريكية المذلة، حول ملفها النووي والصاروخي وصفر تخصيب لليورانيوم ورفع العوقبات عنها، بعد إعلانها مؤخرا، الحصول على احداثيات وخرائط دقيقة لأهم المواقع السرية لمفاعل ديمونة والمواقع العسكرية الحساسة والمهمة للاسراطيلي، وبما يمكنها من استهدافها، في حال قيام الكيان بقصف المنشآت الخاصة ببرنامجها النووي الجاهز لإنتاج قنبلة نووية.

المؤشرات والتقارير الإعلامية تشبر الى ان طهران، غيرت مواقفها من المفاوضات مع أمريكا خلال اليومين الماضيين، وأنها تسعى لاستدراج الكيان لشن هجمات جوية أوأعمال تخريبية تستهدف مفاعلاتها النووية، لكي تتخذ بعدها عدة خطوات مصيرية لتحقيق عدة أهداف استراتيجية من أهمها انتاج القنبلة النووية، وذلك من خلال استغلالها لأي هجوم عليها لإعلان الانسحاب مباشرة من اتفاقية الحد من الانتشار النووي وطرد مفتشي الوكالة النووية الدولية من إيران، والتوجه نحو صناعة القنبلة النووية في غضون عدة أشهر فقط، من خلال الاستفادة من الطرود المركزية وكمية اليورانيوم الجاهز والمخصب لديها بنسبة ٦٠ % وأكثر، والموجودة لديها مع مفاعلات في مواقع سرية وآمنة بمناطق ذات تضاريس صعبة يصعب استهدافها اسرائيليا أو بغارات جوية، وفق تقارير أمريكية وغربية.

وبهذا تكون طهران، قد حققت هدفها النووي الأكبر وغيره، بفعل تهور وتخبط النتن ياهو وهروبه الكارثي إلى الأمام، هربا من سحب الثقة عن حكومته وايداعه بعدها السجن بقضايا فساد سبق أن أدين بها، وينتظر القضاء إنتهاء حروبه أوسحب الثقة عن حكومته، لايداعه السجن وبدء تنفيذه لمحكوميته.
لذلك فلا خيارات أمامه اليوم، إلا تمديد حروبه وتوسعتها، ومهاجمة إيران ولبنان وسوريا واليمن لضمانه إشعال أكثر من جبهة تضمن له الاستمرار في رئاسة حكومة كيانه الذي بات يمثل اليوم العبئ الأكبر على أمريكا ودافع الضرائب فيها.