آخر تحديث :الثلاثاء-08 يوليو 2025-05:27م

محليات


لماذا قبل الرئيس اليمني فجأة باستقالة وزير النفط بعد تجاهله لها 28يوما؟

لماذا قبل الرئيس اليمني فجأة باستقالة وزير النفط بعد تجاهله لها 28يوما؟
هادي وزير النفط المستقيل

الأحد - 16 فبراير 2014 - 09:55 م بتوقيت عدن

- مراقبون برس- صنعاء - خاص:


كشفت مصادر سياسية رفيعة عن ماوراء القبول المفاجئ من الرئيس اليمني الانتقالي عبدربه منصور هادي لاستقالة وزير النفط اليمني أحمد عبدالله دارس بعد مرور 28 يوما من تقدمه بالاستقالة ، وعدم بت الرئيس فيها حتى عودة دارس يوم الخميس الماضي من الخارج واعلان وسائل اعلام تابعة لحزب المؤتمر الشعبي الحاكم سابقا باليمن المحسوب عليه دارس في حكومة الوفاق الوطني المشكلة بالمناصفة بينه وبين أحزاب اللقاء المشترك، عن عدوله عن قرار الاستقالة وعودته الى عمله باعتبار انه كان يقضي اجازة صحية خارج اليمن.
وقالت المصادر لـ"مراقبون برس" أن الرئيس هادي تفاجأ بعودة دارس الى اليمن واعلانه التراجع عن استقالته، قبل يومين فقط من انتهاء الفترة القانونية "المحددة بشهر"، لاعلانه قبول استقالته من حقيبة النفط التي يسعى هادي لسحبها من المحاصصة الحزبية، الامر الذي دفعه للاعلان رسميا بقبول الاستقالة في حينها لقطع مساع مؤتمرية لاعادة داس الى عمله حتى لايفقد حصة الوزارة الايرادية الهامة التي تعتبر احدى اهم الوزارات التي حضي بها المؤتمر بين الحقائب الوزارية المشكلة لحكومة الوفاق الوطني.
وكان مصدر مسئول في الرئاسة اليمنية قد اعلن أمس الأول عن قبول الرئيس عبدربه منصور هادي استقالة وزير النفط احمد عبدالله دارس بعد أن تقدم بها في وقت سابق، ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية  (سبأ) عن المصدر الرئاسي قوله أن "الاستقالة التي قدمها وزير النفط والمعادن السابق أحمد عبدالله دارس إلى الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية قد قبلت في حينه".
وأوضحت ذات المصادر الرئاسية أن دارس عاد الى اليمن، وفقا لصغوط كبيرة تعرض لها من الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، الذي شعر بفقدانه وحزبه لأكبر عائدات مالية في حال فقدانه لحصة الوزارة التي رفض هادي بشدة تعيين عبدالحافظ العليمي، نجل نائب رئيس وزراء حكومة النظام اليمني السابق لشؤون الامن والدفاع، وزيرا لها حلفا لدارس واعترض بشدة على الخيار البديل الذي تقدم به صالح وحزبه باستبدال نجل العليمي بوزير الاتصالات وتقنية المعلومات الحالي أحمد بن دغر وطالب بشخصية لاتوجد لديها اي ملفات فساد تجعلها ضعيفة أو عرضة للابتزاز من قبل قيادات النظام السابق المستفيدة بصورة مباشرة من حقوق النفط وانتاج وتصدير وتسويق النفط.
وقدم وزير النفط دارس استقالته إلى الرئيس هادي قبل سفره للخارج، وبرر استقالته بتزايد الضغوط الداخلية والخارجية التي تعيق مفاوضات تعديل أسعار الغاز اليمني وأعمال التنقيب الجديدة.
وكانت تقارير ذكرت أمس الخميس أن دارس عاد من القاهرة بعد رحلة علاجية، وانه عدل عن الاستقالة التي قدمها للرئيس هادي، عقب تجمع لموظفي وزارة النفط كانوا في استقباله في مطار صنعاء لمطالبته بالعدول عن استقالته.
وكشفت الوكالة الحكومية اليمنية، الأربعاء الماضي، عن وجود تحقيقات قضائية في وزارة النفط للتحقق من قضايا فساد، مع مسئولين في وزارة النفط، حول بيع الغاز اليمني بأسعار زهيدة لا تتماشى مع الأسعار العالمية فيما يعرف اليوم بصفقة "فساد بيع الغاز اليمني"