آخر تحديث :الأحد-19 أكتوبر 2025-03:32م

محليات

ابرز ماجاء في لقاء صحفي مع وزير الدفاع اليمني الفريق الداعري

الأحد - 19 أكتوبر 2025 - 03:31 م بتوقيت عدن

- مراقبون برس -الايام -غازي النقيب

في مقابلة حصرية مع صحيفة "الأيام" رفع الفريق الركن د. محسن محمد الداعري أجمل التهاني والتبريكات إلى رئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي ورئيس مجلس الوزراء، والى قادة وضباط وصف جنود القوات المسلحة، وكل أبناء شعبنا بمناسبة أعياد الثورة اليمنية، سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر، واكد الوزير أن تجربة صحيفة "الأيام" تجربة صحفية طويلة وفريدة، وتمنى الوزير على الصحيفة والقائمين عليها الإسهام في العمل الوطني الشامل لإسقاط الحوثة واستعادة الدولة.. كما تناول قضايا التسليح والتأهيل وإعادة العمل بالمنشآت التعليمية العسكرية وتفعيل النيابات العسكرية لإرساء العدل والنظام والقانون في القوات المسلحة، وتناول معالي وزير الدفاع العمل الدؤوب مع مجلس القيادة الرئاسي ومجلس الوزراء لضمان صرف مرتبات القوات المسلحة والانتظام في صرفها مع المتأخرات وتحسنها مستقبلا، بالإضافة إلى عدد من القضايا وإلى نص المقابلة:

- الفريق الركن د. محسن محمد الداعري ماهي أبرز التحديات التي تواجه وزارة الدفاع في الوقت الراهن؟

كان للانقلاب الحوثي أثرٌ بالغ على القوات المسلحة، حيث استولى الانقلابيون على السلاح الخفيف والمتوسط والثقيل، وتسببوا في تدمير سلاح الطيران والدفاع الجوي والبحرية والدفاع الساحلي، وكذلك سلاح المشاة والمدرعات والدفاع الجوي وغيره، الأمر الذي أثر على جاهزية التسليح والتأمين للقوات المسلحة، ونعمل بكل جهد مع مجلس القيادة الرئاسي ومجلس الوزراء على تأمين ما هو ضروري، كما أسهم ويسهم الأشقاء في التحالف العربي برئاسة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، وبقية الدول الشقيقة والصديقة في تذليل الصعوبات، ولدينا رؤية متكاملة لاستعادة مقومات البناء العسكري الشامل بالتعاون الوثيق مع الأشقاء والأصدقاء، ونحن على ثقة كاملة بأن جميع التحديات التي تواجهنا في الوقت الراهن سوف يتم تجاوزها بإذن الله تعالى.

- ماهي الخطط المستقبلية لوزارة الدفاع التحسين قدرات القوات المسلحة؟

دون شك نعمل على رسم استراتيجية شاملة للمسألة الدفاعية والبناء العسكري وتتفرد منها أهداف واضحة وخطط مستقبلية تسعى من خلالها وزارة الدفاع لتحسين قدرات القوات المسلحة، وكذلك رسم خطط التطوير لمختلف مجالات البناء العسكري في جوانب، التنظيم، والتدريب، والتأهيل، والتسليح لصنوف القوات المسلحة، البرية، والجوية، والبحرية، ولضمان مصالحنا الوطنية ويستجيب للتهديدات المختلفة ويعزز من الجاهزية القتالية للقوات المسلحة والقدرة الدفاعية للبلد.

وبدون شك فإن قضايا التسليح والتأهيل والتدريب وتحسين منظومة الخدمات الفنية والطبية والتعليمية تحظى باهتمام متزايد من قبل قيادة وزارة الدفاع.

- تأهيل وتدريب الضباط والجنود؛ هل يمكنكم إعطائنا لمحة عما تحقق في هذا الجانب، هناك من يتساءل عن طبيعة التأهيل الداخلي والخارجي؟

توجد علاقة وطيدة وتكميلية بين عمليتي التأهيل والتدريب.. ففي جانب التأهيل وخلال الفترة الماضية من بعد الانقلاب الحوثي الذي دمر كل شيء.. أعدنا العمل في المدارس والمعاهد والكليات العسكرية، وكذا إعادة بناء وتنظيم وإنشاء الأكاديمية العسكرية العليا بكلياتها المختلفة، والتأهيل مستمر داخليًا على مختلف المستويات، وخارجيًّا ولو بنسبة بسيطة لكننا نعمل على إعادة بناء علاقاتنا مع الجيوش الشقيقة الصديقة للحصول على المنح الدراسية العسكرية المختلفة، ويتم التأهيل وفقاً لاحتياجات القوات المسلحة، وبما يضمن الطابع الوطني للقوات المسلحة.

وفي جانب التدريب أعدنا العمل بمنظومة التدريب للأفراد والتدريب القيادي والعملياتي، وتمارين الأركان، والمشاريع التكتيكية؛ لضمان تأهيل القوات المسلحة لإنجاز المهمة الرئيسية التي تقف أمامها، وللدفاع عن السيادة الوطنية وبالانطلاق من أن التدريب يوفر كثير من الجهد والخسائر أثناء الحرب.

- ماذا عن لقائكم معالي الوزير بالنائب العام هل هناك نتائج لتفعيل القضاء العسكري؟

كان لقاءنا مع النائب العام مثمرًا جدًا، بعد أن قعلنا النيابات العسكرية ودائرة القضاء العسكري، حيث وقفنا مع النائب العام أمام عمل النيابات العسكرية وترسيخ العدالة وسيادة القانون وتفعيل القضاء العسكري، واستعرضنا الكثير من القضايا لتعزيز التعاون المستقبلي بين وزارة الدفاع ومكتب النائب العام، وطالبنا بالإشراف العام المباشر من قبل النائب العام على أوضاع النيابات العسكرية ومتابعة سير القضايا المطروحة أمام القضاء العسكري، وبما يحقق الشفافية والعدالة ومنع أي تجاوزات أو مخالفات تمس الانضباط العسكري والنظام العام، وكذا تسـريع الحسم في القضايا ذات الطابع العسكري، وتعزيز الأداء القانوني في كل المناطق والمحاور العسكرية، ووقفنا أيضاً أمام ضرورة تفعيل القضاء العسكري ورفع كفاءته بما يواكب التطورات التي تشهدها المنظومة العدلية في بلادنا.

- كيف ترى الوضع الأمني في اليمن، وماهي الإجراءات التي تتخذها الوزارة لتعزيز الاستقرار؟

انطلاقاً من أنّ وزير الدفاع هو رئيس اللجنة الأمنية العليا فاستطيع التأكيد على أن الوضع الأمني مستتب ويتعزز يومًا اثر يوم ونعمل بتنسيق وتكامل دائم بين المؤسستين العسكرية والأمنية، والقوات المسلحة تظل السند الرئيسي للأجهزة الأمنية وهي جاهزة دوما للإسهام الفعال في ترسيخ الأمن والاستقرار إلى جانب المؤسسة الأمنية سواء من خلال الدور الانضباطي الذي تقوم به الشـرطة العسكرية أو مهام القوات المسلحة في حال وجود النزاعات والأعمال والأنشطة الإرهابية وتهريب السلاح والمخدرات، وحماية أرواح المواطنين وممتلكاتهم وتعاوننا مع المؤسسة الأمنية دائم وفي تكامل وثيق لما من شانه ترسيخ الأمن والاستقرار وللعمليات المشتركة التي تم إنشائها دورًا هامًّا في تكامل العمل العسكري والأمني على مدار الساعة.

- هل هناك من معالجة عسكرية لوقف عمليات القرصنة من قبل مليشيات الحوثي في البحر الأحمر بالتعاون والتنسيق مع دول إقليمية ودولية؟

لقد فهم الجميع مؤخراً واقصد بالجميع الإقليم والعالم بأن الميليشيات الحوثي الإرهابية تشكل تهديدًا أمنيًا دائم وشامل للمستوى الوطني والإقليمي والدولي، وهو يؤدي رسالة عنوانها ايران ومساعيها التخريبية التوسعية في المنطقة والعالم واعتقد بانه في طريقه إلى الزوال إلا أنه لا يزال يشكل خطرًا باستخدام الترسانة العسكرية للدولة التي انقلب عليها واستولى على سلاحها وعتادها بالإضافة إلى الدعم العسكري والتسليح الذي تقدمه ايران لذراعها اليمني ولقد كانت الفترة الماضية كفيلة بأن يدرك الجميع خطورة الحوثي على المستوى الوطني وما يمثله من تهديد مباشر لكل دول الجوار وللممرات البحرية الدولية في البحر الأحمر والعربي وإقلاقه الدائم للأمن والاستقرار العالمي الأمر الذي أوجد أرضية مناسبة للعمل المشترك مع الإقليم والعالم لوضع حد نهائي للميليشيات الحوثية الإرهابية بشكل قاطع ونهائي.

- لاحظنا مؤخرًا زيارات تفقدية للمناطق العسكرية كيف وجدتم استعداد تلك القوات؟

نعم قمنا بزيارات ميدانية تفقدية لعموم القوى والمناطق والمحاور والوحدات والمنشآت التعليمية العسكرية وذلك للتفتيش والاطلاع على سير تنفيذ مهام التدريب القتالي والعملياتي والإعداد المعنوي لمختلف صفوف القوات وفقًا للأمر التوجيهي لوزير الدفاع وتعليمات رئيس هيئة الأركان العامة وقيمنا مستوى جاهزية القوات المسلحة بمختلف التشكيلات والوحدات المختلفة لتنفيذ المهمة العسكرية المباشرة التي تقف أمامها والمتمثلة في إسقاط الانقلاب الحوثي واستعادة الدولة ومؤسساتها ووجدنا لدى الجميع رغبة جامحة في القتال ضد الميليشيات الحوثية الإرهابية والكل في جاهزية قتالية عالية وروح معنوية رفيعة والاستعداد كبير ودائم لتنفيذ أي مهمة تسند المؤسسة الدفاعية لبلادنا.

- نود أن نطرح على معاليك سؤالاً حول مرتبات القوات المسلحة (الجيش) التي تتأخر لأكثر من شهرين ماهي الأسباب وراء هذا التأخير وماهي الإجراءات التي تتخذها الوزارة لصرف هذه المرتبات؟

لا نخفي حقيقة أن هذا الوضع لا يسرنا بل ونستشعر الظروف الصعبة التي يمر بها منتسبو القوات المسلحة نتيجة تأخر صرف المرتبات ونحن على تواصل دائم مع مجلس القيادة الرئاسي ومجلس الوزراء ونتناول موضوع المرتبات في الاجتماعات وفي التقارير التي نرفعها وحتى خلال البرقيات التي إلى مجلس القيادة الرئاسي ومجلس الوزراء وهده مشكلة وطنية معقدة واعتقد أن الكل يدرك الظروف الصعبة التي مرت بها الدولة مؤخرًا إلا أنني متفاءل جدًّا بأن عملية صرف المرتبات سوف تنتظم وسوف يتم صرف المرتبات المتأخرة قبل نهاية العام الحالي.

- بالنسبة لدمج القوات المسلحة وتوحيده تحت قيادة موحدة هل هناك خطوات بهذا الجانب؟

مهمة دمج القوات المسلحة من المهام الأكثر إلحاحًا في هذه المرحلة وهي شرط رئيسـي لتحقيق النصـر في الحرب وحاليًّا يوجد مستوى رفيع من وحدة العمل العسكري لمختلف الوحدات والتشكيلات العسكرية المختلفة والكل مدرك لأهمية عملية الدمج العلمي والمدروس وسيتحقق ذلك إن شاء الله بجهود كل القيادات العليا والدنيا التي يظل حلمها وهاجسها هو بناء قوات مسلحة وموحدة ونوعية تكون بمستوى المهام الجسيمة التي تقف أمام القوات المسلحة.

- أخيرًا ماهي الرسالة التي توجهها للجنود والضباط في القوات المسلحة؟

الوزيـر: يطيب لي من خلال صحيفة "الأيام" هذه الصحيفة التي تمتلك تجربة صحفية فريدة متمنياً تعزيز الصحيفة إسهامها في عملية الاستعداد الشامل لأسقاط الحوثة واستعادة الدولة ومن خلالكم أهنئ كل منتسبي القوات المسلحة وكل أبناء شعبنا بأعياد الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر وأخص بالشكر حماة الوطن قادة وصف ضباط وأفراد على عملهم الدؤوب ونشاطهم الدائم في ميادين التدريب وصفوف التأهيل ويقظتهم العالية في مختلف جبهات القتال وأدعوهم إلى تعزيز وحدة صفوفهم والتمسك بأرفع درجات اليقظة والاستعداد لتنفيذ أي مهمة تستند إليهم وأوكد لهم بأن أوضاعهم سوف تتحسن ومرتباتهم سوف تصـرف وسنعمل جاهدين لتحسين مستوى معيشتهم جميعًا.