قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الخميس إنه أمر بضربة عسكرية على قاعدة جوية في سوريا انطلق منها هجوم كيماوي فتاك هذا الأسبوع.
وقال مسؤولون عسكريون إن الجيش نفذ عشرات الضربات بصواريخ كروز على قاعدة جوية تسيطر عليها القوات الحكومية السورية ردا على الهجوم الكيماوي الذي وقع يوم الثلاثاء في منطقة تسيطر عليها المعارضة.
وفي مواجهة أكبر أزمة في السياسة الخارجية منذ توليه الرئاسة في يناير كانون الثاني قام ترامب بأكبر تحرك أمريكي مباشر حتى الآن في الحرب الأهلية المستمرة منذ ست سنوات وهو ما يزيد خطر المواجهة مع روسيا وإيران حليفتي الأسد.
وقال مسؤولون طلبوا عدم نشر أسمائهم إن نحو 50 صاروخا من طراز توماهوك أطلقت من سفن تابعة للبحرية الأمريكية في البحر المتوسط فأصابت عدة أهداف منها المدرج وطائرات ومحطات وقود في قاعدة جوية بحمص.
ولم تتضح بعد تفاصيل تقديرات الأضرار التي خلفتها الضربات ونفذت في الساعة 0045 بتوقيت جرينتش.
واختار ترامب على ما يبدو تنفيذ هجمات على أهداف محددة بدلا من هجوم شامل على قوات ومنشآت الحكومة السورية.
وأسفر الهجوم بالغاز السام في بلدة خان شيخون بشمال سوريا عن مقتل 70 شخصا على الأقل كثيرون منهم أطفال.
وألقت واشنطن باللوم في الهجوم على الحكومة السورية مما يجعلها على خلاف مع موقف روسيا التي تنشر قوات برية وجوية في سوريا. ونفت الحكومة السورية مسؤوليتها عن الهجوم.
وتوجيه ضربات للأسد قد يضع الولايات المتحدة في خلاف مع روسيا الحليف القوي للحكومة السورية والتي تدخلت لدعم الرئيس السوري في سبتمبر أيلول 2015 مما حول دفة الصراع لصالحه.
وحتى الآن ركز ترامب سياسته تجاه سوريا بشكل شبه حصري على هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية في شمال سوريا حيث تعمل قوات خاصة أمريكية مع فصائل مسلحة عربية وكردية.
وأغضب الهجوم بالغاز في إدلب العالم. وقال ترامب يوم الأربعاء إن الهجوم دفعه لإعادة التفكير بشأن الأسد.