آخر تحديث :السبت-13 ديسمبر 2025-03:00ص

الأتفاق الذي لم يلزم الطرف المعتدي

الجمعة - 05 ديسمبر 2025 - الساعة 11:37 م

سعود الشنيني
بقلم: سعود الشنيني
- ارشيف الكاتب


أشارت الفقرة التاسعة من الإتفاق بين السلطة بحضرموت والحلف بضمان عدم التدخل أو تقدم من أي قوات من خارج حضرموت إلى مواقع الشركات بالمسيلة .
وهاهي الفقرة
{ تاسعاً: ضمان موقف موحد من المحافظ والنخبة وقوات الحلف في حال أي تدخل أو تقدم من أي قوات من خارج المحافظة إلى مواقع الشركات بالمسيلة.}

كان يفترض أن يتم توقيع كل الأطراف على الإتفاق الذي رعته لجنة الوساطة السعودية ليشمل السلطة والحلف وقائد الدعم الأمني وقائد المنطقة العسكرية الثانية بارجاش .. ويتم إضافة فقرة في الإتفاق بعدم الإعتداء من أي طرف على الآخر بعد توقيع الإتفاق ليكون ملزم للجميع .

من وجهة نظري أن الخلاف أنتهى بين السلطة المحلية والحلف بمجرد خروج المحافظ السابق ومجي المحافظ الجديد الأستاذ سالم الخنبشي الذي استخدم عبارات التهدئة مع الحلف ولم يطلق أي إتهامات مُسيئة لهم واعتبر المطالب التي رفعها الحلف مطالب مستحقة لحضرموت وقال نحن مع هذه المطالب ونؤيدها وبهذا التعبير يعتبر المحافظ قد أنهى الخلاف مع الحلف من جذوره .. فلماذا تم إبرام الإتفاق مع هذين الطرفين وترك الدعم الأمني الذي هو الطرف المتربص بحضرموت .

لاشك أن الكل يعلم أن قوات الدعم الأمني هي الطرف الرئيسي في الصراع والأكثر عداءً لحضرموت وتعطشاً للدماء نسبةً لطباعهم الدموية وهم الطرف الغازي الذي كان يحشد قواته في حضرموت بكل تحدي واستعلاء ومنذ أن جاء أبوعلي الإيراني الذي كان يطلق لغة التهديد والوعيد بالحرب ضد الحضارم وضرب الحلف والسيطرة على حضرموت .. فلماذا تم إستثنائه من التوقيع وهو من كان يدق طبول الحرب على حضرموت .

كل الذي يهمنا الحضارم هو خروج القوات التي هي من خارج حضرموت بأسرع مايمكن لأن بوجودها ستعم الفوضى والنهب والأستعلاء والإخلال بالأمن وبالكثير من القيم وستكون الحرب في حالة إستمرار .

تقبل الله الشهداء الذين سقطوا في هذه المواجهات الغادرة واسكنهم جنة الفردوس
والشفاء للجرحى