لم نسمع ولم نرى من قبل عن بلطجة في سن متأخر من العمر كهذه التي وقعت عصر أمس الأثنين ٢٥/ ١١/ ٢٠١٩م في نادي متطوعون بالمكلا بالهجوم على مجموعة من محبي حضرموت يناقشوا ماستصبح عليه حضرموت في قادم الأيام كإقليم ضمن الأقاليم التي أقرها مؤتمر الحوار وأيدها المجتمع الإقليمي والدولي كحل لمشاكل اليمن لكي لايطغى طرف على آخر .. ولكن البلطجة عندما تأتي ممن يتصارعون مع الشيب تصبح تبلطجتهم مهينة لهم أمام الملأ وماتلفظوا به من سب وشتم بكلمات سوقية غاية في السوء كانت تعيبهم ولا تليق بأعمارهم .. ولكنها البلطجة عندما تسيطر على صاحبها يرى نفسه بطلاً من خلالها . أغلب هؤلاء عايشوا تلك المراحل السوداوية التي اكتوت بها حضرموت أبان حكم الرفاق ولجان دفاعهم الشعبية المهينة التي توزع حبات النعنع وبطاريات الراديو على شعب جائع سخط منهم ومل كل ممارساتهم المهينة . لا غضاضة في أن يطلقون على أنفسهم أبطال بين أقرانهم في نفس السيرة لأنهم لم يتعظوا من سابقيهم الذين اعتقدوا أنهم كذلك عندما رموا بحضرموت إلى أحضان قوم لم يرعوها حق رعايتها بل سخروا خيراتها لصراعاتهم الدموية .. وعندما ضاقت عليهم أرضهم بما رحبت سلموها مع حضرموت إلى باب اليمن ، واليوم يتباكون على دولتهم التي أضاعوها بأيديهم ولم يرضوا بعودة حضرموت إلى أهلها لجعلها مقطورة بهم إلى الأبد . حضرموت عصية وستمضي في طريقها لتحقيق إقليمها بأبنائها المخلصين بعيداً عن هؤلاء وهؤلاء ولن توقفها مثل هذه الممارسات المذلة لفاعليها وهي مردودة عليهم . تحية للأخوة الكرام الذين واجهوا تلك المجاميع البلطجية بعقلانية وهدوء وتفويت ماكانوا ينوونه من أعمال عنفية .